التاريخ : 2020-10-24
أداء أمني رفيع
محمد الطراونة
لا اظن ان هناك علاقة في اي بلد في العالم تربط بين الشعب والجيش والأجهزة الامنية، كتلك العلاقة الحميمة التي تربط شعبنا النبيل بقواته المسلحة الباسلة، واجهزته الأمنية الساهرة على امن الوطن والمواطن، ولا يغيب عن البال تلك المظاهر التي اشاعت الامن والامان والاطمئنان في نفوس الأردنيين حين انتشرت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في مختلف مناطق المملكة عند بداية جائحة كورونا، وكان لذلك الدور الكبير في منع انتشار الوباء ووقف تفشيه بسبب الإجراءات الدقيقة التي تم اتخاذها حينها، اسوق هذه المقدمة ونحن نعيش اجواء الاسناد والتأييد الشعبي الكبير لجهود أجهزتنا الأمنية، وهي تقود حملة قوية على ارباب السوابق الجرمية وفارضي الاتاوات ومروعي المواطنين الذين عاثوا فسادا في امن الوطن والمواطن، واصبحوا مصدرا لتخويف وترويع المواطنين الامنين، وفرض إرادتهم بالقوة، هذه الحملة التي جاءت والأجهزة الأمنية تمتلك القوة والإرادة والقدرة والمعلومات الدقيقة، بشكل يمكنها من متابعة وضبط كل من يقوم بفرض الخاوات وتعريض أمن المواطنين للخط.
نثمن عالياً هذه الجهود التي تبذل بكل كفاءة، بتوجيهات من جلالة الملك الذي يتابع أدق التفاصيل ومتابعة حثيثة من كفاءات على مستوى عال من التميز والمهنية، يمثلها وزير الداخلية توفيق الحلالمة ومدير الامن العام اللواء حسين الحواتمة المشهود لهما بالكفاءة والتميز، وبتنفيذ مباشر من ابناء الأجهزة الأمنية الواعية بكل احترافية وتميز، ولاقت هذه الجهود ترحيباً وارتياحاً واسعاً بين صفوف الاردنيين، واشاعت أجواء الامن والامان، خاصة بعد القاء القبض على اصحاب السوابق الخطيرين، والتي وصلت اعدادهم الى المئات، وهي حملات تتجاوز حدود الفزعة والانية في التنفيذ إلى وضع خطط استراتيجية مستمرة وممنهجة لمواجهة أخطار هذه الفئة ومن يقوم بدعمها واسنادها..
يشعر ابناء الوطن بالارتياح الشديد في سرعة وتيقظ اجهزتنا الأمنية واحترافيتها، واكتشافها عناصر الجريمة بسرعة قياسية، وبكل دقة، والأجهزة الأمنية تستخدم كل ما تملك من قوة وعزيمة، لتخليص المجتمع من شرور هذه الفئة، فكم من الابرياء من ابناء الوطن كانوا ضحايا لجشع وطمع هؤلاء المجرمين، ويبدو واضحا تعاون المواطنين وتجاوبهم مع اهداف هذه الحملة، من خلال الالاف من التبليغات التي تتلقاها الأجهزة الأمنية من المواطنين عن أماكن تواجد هذه الفئات الضالة والمتجاوزين لحدود القانون وتهديد أمن المواطنين، ونأمل ان تتضاعف هذه الجهود، وان يكون المواطن شريكا رئيسيا لرجل الامن في كشف أوكار هؤلاء المجرمين، بشكل يؤدي الى تخليص بلدنا من هذه الفئات الشريرة، والمساهمة الفاعلة في جهود هذه الحملة التي تستهدف المطلوبين والمشتبه بتنفيذ هم لاعمال خارجة عن القانون، وتعكر صفو المجتمع، وتروع المواطنين، تحية لكل السواعد التي تعمل على ضمان أمن وآمان الوطن والمواطن.وتهيء البيئة المناسبة للعمل والانجاز في وقت يحتاج فيه الوطن إلى جهود كافة أبنائه.
(الرأي)